نحو معجم دفاتري للأخطاء الشائعة...
صفحة 1 من اصل 1
نحو معجم دفاتري للأخطاء الشائعة...
(( خطأ شائع خير من صواب مهجور )) كلمة شاعت فينا، فبررنا بموجبها وجود الخطأ و أعطيناه شرعية البقاء... هل يصبح الخطأ صوابا لمحض شيوعه ؟؟ أم هل نغفل الصواب لمجرد أنه غاب عن الاستعمال ؟؟ و هل يعمل بهذه الكلمة لو صحت على كل الظواهر الخاطئة ؟؟ أم هل لا تطبق إلا في إطار محدود ؟؟
الإجابة عن هذه الأسئلة، و ما لفَّ لِفَّها، لا تقدمها الذوقية و الرأي الخاص، و إنما الدراسات الفيلولوجية، و البحوث المَجْمعيَّة. إن هناك استعمالات لغوية تموت و تندثر، مع مرور الوقت، و تلك قضية صحية، تعد تطويرا للغة، لا هدما لها؛ و لكن المستعمل لا يستطيع، مرتكنا إلى رأيه الخاص، أن يقدر المسافة الشاسعة الموجودة بين التغيير الإيجابي و التغيير الهدام. هناك أخطاء تؤدي، كما هو معروف عندنا جميعا، إلى ميوعة التعبير، و فساد منطق الجملة، مع أن المتكلم قد لا يهتدي إلى إدراك ذلك، فهل تقبل تحت لافتة (( خطأ شائع خير من صواب مهجور )) ؟؟
إن ذيوع الخطأ لا يمكن أن يعطيه شرعية الاستعمال. و لذلك كانت خدمة اللغة العربية تقضي الاعتناء بتصويب هذه الاستعمالات الخاطئة، و إيقاف مدها. و هذا مسعى اتجهت فيه عدة كتابات بعضها أكاديمي وازن، و بعضها يفتقر إلى التأصيل العلمي.
نريد لهذه الصفحة أن تكون خطوة جادة أخرى في اتجاه هذا المسعى النبيل. و يقوم نشاطها الأساس على أن يجمع الرواد الدفاتريون الأخطاء الشائعة، و يذكروا تصويباتها، لنلفت العناية إليها، و نتعاون على ترقية الاستعمال اللغوي.
بيد أننا، حتى لا يرتكن عملنا إلى الذوقية، و الرأي الخاص، نسجل ضوابط مَرْعِيَّة عند أهل العلم، و نرجو من روادنا الأفاضل التقيُّد بها، ليلا يفتح الباب، لتخطئة استعمال سليم، أو تصويب استعمال خاطئ.
الأول : تبرير التصويب علميا، و ذكر مستنده.
الثاني : احترام كل استعمال له مستند علمي، مهما كان رأينا الخاص حول المستند، فإننا نرى البعض يرفض استعمالا ما، بدعوى أنه لا يستند، مثلا، إلا إلى إجماع مجمع واحد من مجامع اللغة العربية.
و ختاما : نضرع إلى الله العلي القدير، أن يوفقنا لتحقيق أهداف هذه الصفحة، و يثيب كل من مر عليها، فترك بصمة خدمت لغة القرآن الكريم...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى